الخميس، 11 أغسطس 2011

مجزرة جمعة الكرامة


الكثيرون كانوا يحترمون الرئيس لشخصه إلى أن حدث ما حدث في جمعة الكرامة 18 مارس من مجزرة رهيبة لشباب في مقتبل العمر في صنعاء واستشهد ما يفوق الخمسين يمنيا برصاص قناصة بإصابات بالرأس والصدر والرقبة وهذا يوضح جليا أن القنص كان بنية القتل، بعد هذه الجريمة النكراء التي يستنكرها أي إنسان تراجع الكثيرون عن تأييد الرئيس.
لماذا يتحمل الرئيس هذا المجزرة؟
الرئيس يتحمل وزر هذه المجزرة للأسباب التالية :
أولا: انه رئيس لكل الشعب وعليه حمايتهم وقد فشل بحمايتهم، والرئيس الذي لا يستطيع حماية شعبه لا يستحق أن يترأسهم.
ثانيا : الرئيس كان أمر بحماية المعتصمين فأين هي الحماية عندما قُتل الشباب؟!
ثالثا: بعد حدوث المجزرة الرهيبة خرج الرئيس ليقول إن المعتصمين كانوا مسلحين واشتبكوا فيما بينهم! وهذا غير معقول وغير منطقي بتاتا... وبعد ظهور أشرطة الفيديو التي تبين أن هناك قناصة من على أسطح المنازل...خرج الرئيس ليقول أن من قام بقتل الشباب هم رجال حميد الأحمر والحوثيون! ثم عاد وقال في مقابلته الأخيرة مع قناة العربية الإخبارية أن من قتلهم هم سكان الحي! وهذا تناقض واضح من الرئيس وكأنه يبرر عملية القتل، ولو كان قال انه لا يعلم من قام بالقتل ولكنه سيحقق في ذلك وسيجد القتلة ويعاقبهم، لرفعنا إصبع الاتهام عنه...ولكن تبريره لعملية القتل برمتها كمن يعمل الشيء السيئ ويحاول تبرير عمله، والقتل لا مبرر له أبدا.
رابعا: إصدار فتوى بقتل المعتصمين واستباحة دمائهم على لسان مدير التوعية بوزارة الأوقاف على قناة الإيمان وسكوت الرئيس عليها، والسكوت رضا، وكلنا نعلم أن علماء اليمن الكبار حرموا الدماء وكلنا نعلم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ"  وقوله صلى الله عليه وسلم : " لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم"صدق رسول الله، فالدماء محرمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق